بسي هوزات: لا يمكن لهذه العملية أن تمضي قدماً بدون ضمانات قانونية وحقوقية_تم التحديث

صرّحت بسي هوزات أن الحكومة لم تتخذ أي خطوات للمضي قدماً في هذه العملية، وقالت: "الضرورة الأساسية لإلقاء حزب العمال الكردستاني للسلاح هي تشكيل أساس قانوني وسياسة ديمقراطية، وما لم يتحقق ذلك، لا يمكن للحزب إلقاء السلاح أو حل نفسه، هذا أمر واضح".

خلال حديثها في برنامج خاص بثه قناة مديا خبر، قيّمت بسي هوزات الأحداث والتطورات التي أعقبت دعوة القائد آبو في 27 شباط، وجاء في تقييمات بسي هوزات ما يلي:  

 

"بدايةً، وقبل كل شيء، أهنئ القائد آبو وشعبنا وشعوبنا وأصدقائنا بعيد نوروز، واستذكر شهداء نوروز بكل احترام وامتنان في شخص الرفيقين مظلوم دوغان وزكية آلكان.

إننا نشهد ونعيش أسبوع البطولة، حيث أن أسبوع البطولة يبداً من 21 آذار إلى 28 آذار، واستذكر بكل احترام ومحبة وامتنان جميع شهداء الحرية والثورة في شخص الرفيقين مظلوم دوغان ومعصوم قورقماز.

نوروز كان الاستفتاء على دعوة القائد آبو

في الواقع، كان نوروز عام 2025 أعظم نوروز في كل العصور، حيث نزل احتفل كل أبناء شعب كردستان وشعوبها وأصدقائها من صغيرهم إلى كبيرهم بعيد نوروز ونزلوا إلى ساحات، الملايين من الناس شكلوا بحراً من البشر، محيطاً من الناس، فقد تم الاحتفال بعيد نوروز بحماس كبير في الأجزاء الأربعة من كردستان وخارج الوطن، لقد شعرنا جميعاً بفرحة عارمة وحماس كبير في نوروز هذا العام، ومما لا شك فيه، ما جعل عيد نوروز هذا العام في غاية الحماس والإثارة والروعة هو دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي التي أطلقها القائد آبو، وقد خلقت اللقاءات مع القائد آبو، وتلقي تحيات القائد آبو، وتلقي آراء القائد آبو، ودعوة السلام والمجتمع الديمقراطي، فرحة وإثارة كبيرة.

وقد تم تبني دعوة قائدنا "السلام والمجتمع الديمقراطي" بقوة كبيرة ولاقت ترحيباً وتحية من الملايين من الناس في عيد نوروز، وأكدوا مرة أخرى بقوة أن ”القائد آبو هو إرادتنا“، وقيل في نوروز ”حرية القائد آبو هي حريتنا“، بمعنى أنه كان استفتاءً على دعوة القائد آبو، ولقد كان استفتاءً على الدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي، على حرية القائد آبو والحرية الجسدية للقائد آبو،  وعبّر الملايين من البشر في كل مكان عن مطلب الحرية الجسدية للقائد آبو.

وبكل الأحوال كان عيد نوروز هو بالفعل نوروز الحرية الجسدية القائد آبو، كان نوروز ’الحرية للقائد آبو، السلام والمجتمع الديمقراطي‘، ولذلك، احتفل الملايين بعيد نوروز بطريقة حماسية ورائعة بما يليق مع اسمه ومعناه، وتمّ تبني هذه الدعوة، وطالب الملايين من البشر بحرية القائد آبو، وأظهروا تصميمهم وتأكيدهم على أنهم سيخوضون نضالاً قوياً جداً من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو، لذلك، كان نوروزاً تمّ التعبير فيه عن الإخلاص والمحبة والاحترام والثقة بالقائد آبو على مستوى عالٍ جداً، كما عبّر شعبنا وشعوبنا وأصدقاؤنا أيضاً عن محبتهم القوية واحترامهم وإخلاصهم وثقتهم الكبيرة والعميقة بالقائد آبو في نوروز هذا العام، كان هذا الأمر في غاية الأهمية.

وبلا شك، كان نوروز آمد ذروة الاحتفالات بالنسبة لشمال كردستان، حيث تجمع في الواقع أكثر من مليون شخص في الساحة، كان الأمر أشبه ببحر من البشر، كان الأمر مهيباً حقاً، فقد تركت الحرية الجسدية للقائد آبو والدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي بصمتهما على نوروز آمد وكل أعياد نوروز.

فقد كان هناك اختلافاً من هذا النوع في نوروز هذا العام، في الواقع، يجب الاحتفال بجميع أعياد نوروز على هذا النحو، فقد تم الاحتفال بنوروز هذا العام بطريقة رائعة وحماسية للغاية في جميع النواحي والمدن وفي كل الأماكن وفي جميع المناطق وفي جميع مدن تركيا وفي جميع الأماكن التي يعيش فيها الكرد وفي المدن الكبرى الرئيسية، وقد تم الاحتفال به على نطاق واسع وبشكل قوي للغاية، وكان الأمر على هذا النحو أيضاً في الأجزاء الأخرى من كردستان وخارج الوطن، وينبغي في الواقع القيام بهذا الأمر دائماً، إنه أمر مهم للغاية وقد كانت آمد ذروة ذلكن على سبيل المثال، كان نوروز وان أيضاً رائعاً جداً، باطمان كان كذلك، وسيرت أيضاً كانت كذلك، في حين أن آمد كان قمة الذروة، وتميّزت جميعها بالمطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو، والدعوة إلى السلام وإقامة مجتمع ديمقراطي، مما ترك بصمتهما عليها.

وكان عيد نوروز هذا العام رائعاً للغاية أيضاً في شرق كردستان، حيث قال البعض إنه كان نوروزاً استثنائياً، لقد كان في الواقع نوروزاً من هذا القبيل حقاً، يمكن القول تقريباً إن الأرض والسماء امتلأت في جميع مدن شرق كردستان بالبشر، لقد أصبح نوروزاً بكل معنى الكلمة، وتمّ استقباله بشكل رائع، حيث تركت المطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو، والمطالبة بحرية كردستان وبالديمقراطية لإيران بصماتهم على نوروز هذا العام.

وكذلك كانت روج آفا أيضاً على هذا النحو، وشمال وشرق سوريا، حيث تم الاحتفال بعيد نوروز بحماس شديد في جميع المدن، في حين أنه تم تأجيله لبضعة أيام نظراً لارتكاب مجزرة في كوباني، ولكن تم الاحتفال به بشكل خاص في 20-21 آذار بطريقة رائعة للغاية، وهنا أيضاً، كانت المطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو والدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي هي السمة المميزة التي تركت بصمتها على هذه الاحتفالات، حيث هتف الملايين ”حرية القائد آبو هي حريتنا“، وكما هو الحال في جميع الأجزاء الأخرى وخارج الوطن، تم الاحتفال بعيد نوروز في روج آفا في روج آفا بشكل قوي للغاية، وكان هذا مهماً جداً وذو مغزى كبير.

وكان لعيد نوروز هذا العام معنى مختلف، حيث كانت رسائله السياسية قوية للغاية، فمن ناحية، تركت الحرية الجسدية للقائد آبو والدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي، ومن ناحية أخرى، الدعوة إلى الوحدة الوطنية الديمقراطية بصماتهما على احتفالات عيد نوروز، وكان هذا أيضاً في غاية الأهمية، حيث تم الإدلاء برسائل الوحدة الديمقراطية بقوة كبيرة في ساحات نوروز، وكانت هناك دعوة إلى ذلك، وفي هذا الصدد، عبّر الشعب عن مطالبه وتوقعاته بشأن هذه القضية بقوة، متجاوزاً في ذلك روّاده، وكان لهذا الأمر أهمية بالغة، إذ ساهم في تعزيز وتنمية الشعور بالوعي وروح وحدة الأمة الديمقراطية بشكل قوي جداً لدى الكرد.

بالطبع، تحتفل به كردستان بمعنى مختلف، يتم الاحتفال به كعيد للمقاومة وعيد للحرية، نوروز هو مقاومة، وانتفاضة ضد القمع، له معنى مختلف تماماً، لكن جميع الشعوب التي تحتفل بعيد نوروز تستقبل الربيع بحماس وفرح كبيرين، لذلك، أهنئ نوروز الجميع بهذا المعنى، وأهنئ أيضاً نوروز جميع الرفاق المقاومين في الجبال والسجون.

لا تتعامل الدولة بجدية

بالطبع يناضل القائد آبو منذ 50 عام دون توقف على أساس الحل الديمقراطي للقضية الكردية من أجل دمقرطة تركيا، جمهورية ديمقراطية وتركيا ديمقراطية، يخوض هذا النضال منذ 26 عام ضمن ظروف عزلة مشددة وتعذيب، وأظهر في الآونة الأخير من خلال دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي التي وجهها من أجل دمقرطة تركيا، الحل الديمقراطي للقضية الكردية، الحل بالطرق الحقوقية والسياسة الديمقراطية إرادة قوية جداً ووجه دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي، لقد كانت هذه الدعوة مهمةً للغاية من أجل كردستان، الكرد، شعوب تركيا، المضطهدين والنساء، إن موقف، كفاح وجهد القائد آبو قيمين جداً.

ولكن لا تتعامل الدولة بجدية، خاصةً سلطات حزب العدالة والتنمية والحركة القومية تتعامل بشكل غير جدي، بشكل غير صادق، وإلى يومنا هذا أيضاً يواصل وزير العدل غير الجاد يلماز تونج الإدلاء بتصريحات بعيدة كل البعد عن روح وطبيعة الوضع، وممارسة العملية أيضاً نفس الشيء، المشكلة ليس فقط التصريحات، إنما في الممارسة العملية أيضاً ذات الشيء، لم تتخذ الحكومة ولا الدولة أية خطوات إلى الآن.

بالطبع شرح إدارة حزب العمال الكردستاني وخاصة الرفيق عباس هذه المرحلة بطريقة ملموسة ومفهومة، وعبّر عن الوضع من جهتنا وأيضاً من جهة الحكومة والدولة أيضاً.

كان لابد تطبيق حق الأمل على الفور في الأسبوع الذي وجه فيها القائد الدعوة، كان يجب أن تتم هذه العملية بالتوازي، مع بعضها البعض، ولكن لم يحصل هذا، يجب إجراء تغييرات قانونية لتنفيذ حق الأمل، وكان من الضروري تشكيل لجنة في البرلمان لإجراء التعديلات القانونية وإجراء التغييرات الحقوقية، ولكن هذا لم يتم، ولم تطرأ أي تغييرات في ظروف القائد آبو أيضاً.

ولا تزال العزلة مستمرة في إمرالي، كان من المفترض أن يتم رفع العزلة بالكامل مع الدعوة التي تم توجيهها، كان يجب تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو مع تطبيق حق الأمل، كان يجب على القائد أن يتواصل مع حركته، مع إدارة حزب العمال الكردستاني بعد توجهه للدعوة، كان يجب أن يكون في تواصل مستمر، وينبغي أن يكون الأمر على هذا النحو: كان عليهم أن يحددوا معاً موعد لعقد المؤتمر، وضع جدول الأعمال معاً، وإدارة القائد آبو بذاته مؤتمر حزب العمال الكردستاني بنفسه، والمشاركة في المؤتمر.

القائد آبو هو مؤسس حزب العمال الكردستاني، وهم بأنفسهم يعبرون عن هذا، وهذا ما يقوله بهجلي وأعضاء حزب العدالة والتنمية أيضاً، إذا كان هو القائد المؤسس لحزب العمال الكردستاني، وإذا كان هو القائد الذي أسس حزب العمال الكردستاني، حينها سيقوم هذا القائد المؤسس بدوره في حل حزب العمال الكردستاني، سيكون ضمنه بشكل مباشر، سيتولى إدارة وتوجيه هذا المؤتمر بشكل مباشر.

الآن لم يحصل هذا، لم يتم التواصل مع القائد آبو بعد الدعوة، ويتم رفض طلبات العائلة من أجل لقاء القائد، حيث تتقدم العائلة والمحامون بشكل مستمر بطلبات للقائه، ولكن يتم رفض الطلبات في كل مرة، ولا يتم قبولها، كان من المفترض أن يكون في علاقات مباشرة مع حزب العمال الكردستاني.

كما قلت: "كان لا بد من عقد المؤتمر وتحديد موعد اجتماعه وجدول أعماله، وكان لا بد من إدارته وتوجيهه بشكل مباشر، وكان على القائد آبو أن يدير هذه العملية برمتها بالتعاون مع إدارة حزب العمال الكردستاني. وكان عليه أن ينفذها مباشرة، وبالإضافة إلى ذلك، كان على القائد آبو أن قادراً على التواصل مع كل شخص يريده.

لا يمكن أن ينعقد المؤتمر، ولا يمكن للكريلا إلقاء السلاح ما لم يتدخل القائد آبو بشكل مباشر

هناك صحفيون، سياسيون، أكاديميون، كتّاب، منظمات اجتماعية، وفود مختلفة، حقوقيون وأوساط مختلفة من الذين يريدون رؤية القائد آبو، كان يجب أن يلتقوا مع القائد آبو، حيث كان ينبغي بإمكان أي شخص يريد الذهاب إلى القائد آبو ومقابلته، وكان من المفترض أن يلتقي القائد آبو ويتواصل مع أي شخص يريده، وكان يجب أن يتغير وضع إمرالي تماماً، وكان يجب إزالة هذا النظام، نظام إمرالي، نظام التعذيب ونظام الإبادة والتعذيب تماماً، كان لا بد من تفكيكه وإلغائه، وكان ينبغي أن تتحقق الحرية الجسدية للقائد آبو.

وهذا ما نقصده بظروف العمل وظروف الحياة الحرة، وهذه هي الحرية الجسدية للقائد آبو، كان من المفترض أن يكون القائد آبو على اتصال وعلاقة وتواصل مع جميع الأوساط التي تريد رؤيته، بما في ذلك مع تنظيمه، كان يجب القيام بذلك، هل تم القيام بذلك؟ لم يتم ذلك، لا زال نظام التعذيب والإبادة مستمراً، فقد مرَّ 24 يوماً على يوم 27 شباط، ولا يوجد أي تغيير حتى الآن، لا يوجد أي تواصل معه، ولا أي معلومات عنه، ولا توجد لدينا أي معلومات.

كيف سيحدث ذلك؟ أصدرت إدارة حزب العمال الكردستاني بياناً بهذا الخصوص، بدون القائد آبو، وبدون تدخل القائد آبو بشكل مباشر، لا يمكن لمؤتمر حزب العمال الكردستاني أن ينعقد أو يتخذ قرارات أو يحل نفسه ولا يمكن للكريلا أن تتخلى عن السلاح، لذا، فالأمر واضح، ولا يوجد أي جانب من هذه الجوانب قابل للنقاش، القائد آبو هو الوحيد القادر على إدارة هذه العملية.

وقد قالها الرفاق وعبّروا عن ذلك أيضاً، حتماً سيكون على هذا النحو، فالمشرف على قيادة عملية السلام والمجتمع الديمقراطي هو القائد آبو، والقائد آبو هو من يدير هذه العملية، والقائد آبو هو الذي يطور ويدير ويوجه عملية التحول الديمقراطي وإعادة الهيكلة، ولا يمكن لأي شخص آخر سواه أن يبدي تلك الإرادة وتلك القوة وتلك المبادرة، هذا واضح.

ولا يمكن لهذا المؤتمر أن ينعقد ويُتخذ قرار من هذا النوع دون اتخاذ خطوة في هذا الصدد، لا يمكن أن ينعقد لاتخاذ قرار من هذا القبيل، الشخص الوحيد الذي يمكنه القيام بذلك هو القائد، فهو مؤسس حزب العمال الكردستاني، والقائد آبو نفسه هو من سينهي هذه العملية، وينهي عملية الكفاح المسلح، هذا الأمر واضح. 

تغيير هذه التشريعات هو عمل يستغرق يومين أو ثلاثة أيام

والآن يقول وزير العدل: "إن حق الأمل غير موجود في التشريعات"، هل هذا التشريعات آيات من القرآن؟ فأنت تطلق عملية جادة كهذه، بالطبع ستغير التشريعات، إذا كنت جاداً وصادقاً، عندها ستغير تلك التشريعات، وتغيير تلك التشريعات هو عمل يستغرق يومين أو ثلاثة أيام، ولقد بحثنا واستفسرنا عن الأمر، حيث أجرى من هم على دراية وخبرة بهذه الأمور بعض الأبحاث ونقلوا لنا المعلومات بهذا الخصوص.

إذا أرادوا ذلك، يمكنهم تغيير تلك التشريعات في غضون أيام قليلة، ويمكن إجراء التغييرات القانونية، ويمكن تنفيذ وتطبيق حق الأمل في غضون ثلاث أو أربعة أيام، فهي مجر ثلاث أو أربعة مواد قانونية، يمكنهم تغييرها، ويتم تنفيذ وتطبيق حق الأمل، لكنهم لا يريدون ذلك، إنها ليست مهمة لا يمكن القيام بها، يمكن تغيير التشريعات، ويمكنهم تغيير التشريعات، ويمكن للقائد آبو أيضاً توجيه رسالة مرئية.

كانت الرسالة المرئية عبارة عن اختبار

لماذا أصررنا على الرسالة المرئية؟ لأنه كان اختباراً، كان اختباراً للسلطة الحاكمة والدولة، أردنا أن نختبرهم لمعرفة مدى جديتهم، فلو كانوا جادين، لما كانوا قد اعترضوا على الرسالة المرئية، ولما كانوا عقبة أمامها، فإنه سيتم إطلاق عملية تاريخية بهذا القدر، وسيتم خوض عملية جادة، وسيتم حل القضية الممتدة على مدى 100 عام، إلا إنها تتجنب وتتهرب من رسالة مرئية، كيف يكون هذا؟ هذا يكشف عن جديتك وتصميمك، في الواقع، سقطت الأقنعة عن وجوههم هناك، فمن خلال عرقلة الرسالة المرئية، سقطت الأقنعة عن وجوههم، وظهر وجههم الحقيقي، ثم أنهم لم يكملوا بعد ذلك، وها أنتم ترون.

الآن عن ماذا يتحدث، يقول: "حق الأمل ليس موجوداً في التشريعات"، غيّر التشريعات! إذا كنت جاداً، فغيّر تلك التشريعات، وإنه عليك إجراء التغيير القانوني وتطبيق حق الأمل خلال 3-4 أيام، فهذه العملية لا يمكن أن تتطور وتسير نحو الأمام دون ضمانات وتأكيدات قانونية وحقوقية، إذا استمر الحال على هذا النحو، فغداً أو بعد غد يمكنهم أن يعتقلوا الوفد المكون من 7 أشخاص الذين ذهبوا إلى إمرالي بأكمله، ليس هناك أي ضمان حقاً لذلك، حتى لو كان الرئيسين المشتركين لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب من ضمنهم، فلا يوجد ضمان لذلك، لأنه لا توجد ضمانات قانونية وحقوقية، فكل شيء يتم بشكل غير قانوني، كما لو أنه يتم بشكل غير شرعي.

لا توجد ضمانة لهذه العملية، لذلك، تحتاج هذه العملية بالتأكيد إلى ضمانة قانونية وحقوقية، يجب إصدار وسن قوانين بشأن هذه المسألة، ويجب القيام بالتعديلات الحقوقية وإقرار القوانين والاعتراف بها في البرلمان، وقد قال قائدنا في بداية العملية: ’لتقوم أحزاب السلطة، وأحزاب المعارضة بتشكيل لجنة مشتركة معاً، ولتقم هذه اللجنة بإجراء التغييرات القانوني، فلتتشكل الضمانة القانونية والحقوقية لهذه العملية، ولتتشكل الأرضية لها‘، لم يتم القيام بأي شيء من هذه الأمور.

على العكس من ذلك، تُشن الهجمات بكل أشكالها للحيلولة دون تشكيل هذه الأرضية، كيف يمكن لهذا أن يمضي؟

إذا كان سيتم حل القضية الكردية على شكل قانوني والسياسة الديمقراطية بدلاً الكفاح المسلح، وإذا كان سيتم حلها على هذه الأرضية، عندها، يجب أن تكون هناك أرضية للقانون والسياسة الديمقراطية، ولا بد من تهيئة حالة وأرضية ذلك الأمر، وبدون ذلك، كيف سيلقي حزب العمال الكردستاني سلاحه؟ إن الضرورة الأساسية لإلقاء حزب العمال الكردستاني لسلاحه هي تشكيل البعد القانوني والسياسة الديمقراطية، وما لم يتحقق ذلك، لا يمكن لحزب العمال الكردستاني إلقاء السلاح أو حل نفسه، وهذا واضح جداً، ومضمون دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي يأتي بهذا المعنى بأكمله.

هذه الدعوة تفاهم مشترك، عليك الإيفاء بمتطلباتها!

وأودُ أيضاً أن أقول ما يلي، إن دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي، هذه الدعوة التي أطلقها قائدنا، هي في الوقت نفسه تفاهم مشترك، إنها تفاهم مشترك تم التوصل إليه والإعداد له مع وفد الدولة، على سبيل المثال، لا أحد يلفت الانتباه إلى هذه الحقيقة كثيراً، لكنني شخصياً أجدها مهمة جداً، فالدولة أيضاً قبلت بمضمون هذه الدعوة، ولذلك، تشكل إجماع مشترك، ما هو مضمون ومعنى هذه الدعوة؟ هذه الدعوة هي دعوة لجمهورية ديمقراطية، هذه الدعوة هي دعوة للمصالحة الديمقراطية، هذه الدعوة هي دعوة لحل القضية الكردية من خلال الجوانب القانونية والسياسة الديمقراطية، والدولة أيضاً قبلت بذلك، لأن هذا إجماع مشترك في نفس الوقت.

وهل كان من الممكن توجيه هذه الدعوة لو لم تكن الدولة قد قبلت بها؟ وهل كان ذلك ممكناً؟ وهل كانت ستسمح بذلك؟ بما أنكِ، أيتها الدولة، السلطة، تقبلين بمشروع الجمهورية الديمقراطية ومنظورها وسياستها، وتقبلين بالمصالحة الديمقراطية، وتقبلين بحل القضية الكردية بشكل قانوني وبالسياسة الديمقراطية، عندها، عليكِ الإقدام على اتخاذ خطوات، عليكِ أن تخطي خطوات ملموسة، وعليكِ تهيئة الأرضية القانونية والحقوقية لذلك، وعليكِ القيام بتهيئة الأرضية لحل القضية الكردية بشكل قانوني وبالسياسة الديمقراطية في البرلمان، وسيعمل البرلمان بجد وقوة، وسوف يستعيد القائد آبو حريته الجسدية بعد الدعوة مباشرة، وسوف يتواصل مع تنظيمه ومع الجميع، عليكِ أن تكوني جادة وصادقة وتوقفي هذه الهجمات.

لا، فهم يقولون بإصرار: "هذه الدعوة موجهة بدون شروط، أوجلان قالها بهذه الطريقة!" حينها، فإنكِ كدولة وسلطة حاكمة لم تفهمي شيئاً من تلك الدعوة! عليكِ أن تجلسي وتقرأي ملياً تلك الدعوة أربعين مرة، عليهم أن يفهموا ما تعنيه، فالدعوة نفسها هي حل القضية الكردية على أساس القانون والسياسة الديمقراطية، وإن حل القضية الكردية قائم على أساس الإدارة الذاتية الديمقراطية وترسيخ الديمقراطية في تركيا، فأنتِ قبلتِ هذه الدعوة بموافقتك، وهذه الدعوة هي بالفعل إجماع مشترك، عندها، عليكِ تلبية متطلباتها وتنفيذها، واتخاذ خطوات فعلية وفقاً لذلك، والتعامل معها بجدية.

إن التعامل بسيط للغاية، "لقد وجُهت الدعوة، فليتم تحديد موعد لانعقاد المؤتمر على الفور، وليعقدوا المؤتمر ويحلو نفسهم ويلقوا السلاح"، لا يجوز بهذه الطريقة، إنهم يعتقدون حقاً أن الطرف الآخر لا يفهم، ألا يكفي أن هذه الدولة تحيك وتدبر الحيل والمكائد ضد الكرد منذ قرن من الزمان؟ وهل المؤامرات والألاعيب والحيل التي تمارسها على الكرد أقل من ذلك؟ ألا يعرف الكرد ذلك؟ هناك عقل، وهناك ذاكرة! هناك وعي عميق، وهناك أحداث قد وقعت، وهناك تجارب، فمن سيقع في هذا الفخ؟ الآن، إذا أصررتم على ذلك، فسنقول لكم عندها، أنتم تحيكون الحيل، أنتم تدبرون وتحيكون المكائد، وما تقومون به هو مؤامرة، أنتم تسعون وراء الألاعيب، أنتم تستخدمون تكتيكات سياسية، وتقومون بمناورات سياسية، وليس لديكم أي نية لحل القضية من خلال طرق السياسة الديمقراطية والقانون.

مشكلتكم هي القضاء على الكرد ونضالهم الممتد على مدى 50 عاماً مع كل قيمهم، ومع قيم الحرية والديمقراطية، وتصفيتهم، ومواصلة سياسة الإبادة الجماعية، أنتم تصرون على هذا الأمر، فأنتم تريدون الوصول بهذا الأمر من خلال التكتيكات، عندها، سنقولها بهذه الطريقة ونقيّمها بهذه الطريقة.

وبكل الأحوال، هناك قلق شكوك، فقد كانت موجودة بالفعل منذ البداية، لكن القائد آبو يعرف حقيقة هذه الدولة ويخوض نضالاً قوياً جداً هناك، فهو يريد أن يطور عملية تكون لصالح المجتمع في تركيا ولصالح المرأة والشعب الكردي والشعوب ويريد إنجاحها.

في هذا الصدد، بالطبع، نحن بحاجة إلى مواصلة خوض النضال، خاصةً أننا بحاجة إلى تنفيذ وخوض الحملة من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو بطريقة قوية للغاية، ويجب أن نستخلص هذا الاستنتاج من هذه العملية، وينبغي لنا التركيز على دعوة القائد آبو، أي انه لا بد من إيصال هذه الحملة حتماً إلى النجاح من خلال منظور الحرية الجسدية للقائد آبو والمجتمع الديمقراطي، ويجب خوض نضال من هذا النوع.  

ينكرون وجود الحرب، وهذا ما يحدد مستواهم

مازالت الهجمات ضد النضال التحرري مستمرة، ومنذ بيان الهيئة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني في الأول من آذار، وحتى بعد دعوة وقف إطلاق النار، استمرت دولة الاحتلال التركي في مواصلة هجماتها، ومن طرفها تقوم قوات الدفاع الشعبي بمشاركة حصيلة الهجمات مع الرأي العام، يقومون بشن الهجمات الشرسة بالأسلحة الثقيلة، وقد تم استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى في هذه العملية، وتم استخدام قنابل الفوسفور، يتم استخدام كافة الأسلحة المحظورة بشكل مستمر، وتستمر جرائم الحرب.

وعلى وجه الخصوص، استمرت هذه الهجمات بكل قوة وشراسة بعد الأول من آذار، في هذا السياق، تعتبر عملية وقف إطلاق النار الذي أعلنهُ حزب العمال الكردستاني ردًا على هذه الهجمات لا معنى له، وقد أدلى ياشار غولر بنفسه بتصريح في هذا الشأن، وأوضح بأنَّهم لم يقبلوا بعملية وقف إطلاق النار، وقال" من أين أتوا بعملية وقف إطلاق النار هذه؟ نحن لا نقاتل ضدهم، فلماذا يعلنون عملية وقف إطلاق النار، ويطلبون منا وقف إطلاق النار؟" لقد ذكر بعض الأطراف هذا الأمر عدة مرات، وصرحوا بأنَّه إذا أعلن حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار، فيجب على الدولة أيضاً أن تعلن وقف إطلاق النار، ويجب على الجانبين إعلان وقف إطلاق النار لإحراز تقدم في العملية، ويصبح هذا أيضًا نهجًا أو تقارباً للنوايا الحسنة، الثقة هي أيضا مقياس ومؤشر مهم على الصدق والجدية، وأدلت أطراف مختلفة بتصريحات مماثلة، فردَّ عليهم بطريقة ما.

وبحسب ياشار غولر، فإنَّ دولة الاحتلال التركي والحكومة التركية لا تخوضان حرباً، إنَّهم يحاربون الإرهاب، بحسب قولهم، هذه ليست حربًا، بل هو صراع، لذلك، بما أنَّه لا توجد حرب، فلا يوجد عملية وقف لإطلاق النار، هذا هو منطقهم، وهذا هو رؤيتهم.
لقد كانت هناك حرب شرسة منذ 41 عامًا، وفَقَدَ عشرات الآلاف من الأشخاص حياتهم نتيجة ذلك، وتم تدمير جميع الموارد الاقتصادية لتركيا في هذه الحرب، لقد ذهب 4 تريليون دولار إلى هذه الحرب، لقد انهار الاقتصاد، انهارت الدولة وانهار المجتمع.

في هذه الحرب، التي أصبحت فيها تركيا منهارة، لا يزال يقولون بأنَّ هذه ليست حربًا، في كل يوم تقلع 10 أو 20 طائرة حربية وتسقط القنابل، وتقوم طائرات ÎHA و SÎHA بعمليات الكشف والاستطلاع الجوي بشكل دائم، وتقصف دباباتهم ومدفعياتهم القنابل بشكل مستمر، يستخدم السلاح الكيميائي قنابل الفوسفور المحرمة دولياً، إنَّها تستخدم كافة أنواع الأسلحة ولا تسميها حربًا، ما هذا إذن؟ بمعنى آخر، عندما تحارب دولتان ضد بعضهما البعض، يتم استخدام العديد من التقنيات في الحرب، وتقع العديد من الخسائر، وعلى هذا المستوى تنهار الدولة.

لقد أطلق عليها الرفاق اسم "الحرب المعقدة" وهذا صحيح ، فهذا جانب منها، لكن جانبها الرئيسي، بالطبع، هو عقلية الإبادة الجماعية، عقلية الإبادة الجماعية بهذا الشكل، المعادية للكرد، الرجعية، والتي تشن حربًا شرسة تسببت في خسائر فادحة ودمار هائل أمام أنظار العالم، لا تقبل وقف إطلاق النار، وهذا يحدد مستواهم، من الواضح مستوى يشار غولر والسلطة، نعم، يظهر عقلية ومستوى يشار غولر.

فمن جهة الحرب مستمرة بالطبع، ومن جهة أخرى يستمر نضال ومقاومة الرفاق، إنَّهم يوجهون أقوى رد على الهجمات، يجب أن يرى هذا بعين الاعتبار.

الفاشية في كردستان انتشرت في جميع أنحاء تركيا

من ناحية أخرى، أصبحت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في مآزق كبير، لقد وقعوا في مآزق سلطتهم، ومن أجل الحفاظ على هذه السلطة، فإنَّها تهاجم كل الأطراف المعارضة، إنَّها تهاجمهم دون تمييز، فلا يوجد قانون ولا أخلاق ولا حتى ضمير، ولا تراعي القيم، فهم لا يعرفون أي قواعد باسم الإنسانية، إنَّهم في خضمِ هجومٍ شرس.

إنَّهم يخوضون حرب إبادة جماعية في كردستان منذ سنوات، هناك حرب إبادة وفاشية مستمرة منذ عقود، ولقد قلنا هذا دائمًا، إذا كان هناك فاشية في كردستان، فلن تكون هناك ديمقراطية في تركيا، إذا تم شن حرب إبادة جماعية في كردستان، فلن يكون هناك قانون أو ديمقراطية أو عدالة في تركيا، وهذا من شأنه أن يؤثر على تركيا أيضًا، وفي هذا الشأن، دعونا دائمًا المجتمع التركي والمعارضة التركية والعديد من الأحزاب والأطراف الديمقراطية التي انضمت إلينا سابقًا في هذا النضال وفي هذه المسألة كنا على الحق.

والآن انتشرت الفاشية والقمع في كردستان في جميع أنحاء تركيا، والعكس صحيح أيضا، على سبيل المثال، لا يزال القمع والعنف والفاشية مستمرين في كردستان، فهل في حين استمرار القمع والفاشية في تركيا، هل الديمقراطية والسلام ممكنان في كردستان؟ هل يمكن لعملية السلام والمجتمع الديمقراطي أن يتقدم ؟ هل شيء من هذا القبيل ممكن؟ بالتأكيد لا! إنه لا يتطور في كردستان أو تركيا، فإذا كانت هناك فاشية في آمد، فسوف تكون هناك فاشية أيضًا في إسطنبول وأنقرة، و إذا كانت هناك فاشية في إسطنبول، فستكون هناك فاشية في آمد، وستكون موجودة أيضًا في جولمرك وديرسم، هكذا هو الحال ، وهذه هي طبيعة العمل والقانون.
هذه السلطة ضعيفة، لقد قيَّمنا ذلك بشكل دائم، إنَّها ضعيفة جداً، تخاف من السقوط، الحقيقة هي أن أردوغان يخاف من فقدان السلطة، ولهذا السبب فإنَّهم يهاجمون أي شخص يرون فيه قوة أو منافسًا أو بديلاً، فهم يهاجمون كل قوة وكل طرف أو شريحة، يحاولون سحقها ، تدميرها والقضاء عيلها.

وحتى الآن، قبل الهجمات على حزب الشعب الجمهوري، كما تعلمون، تم تعيين الوكلاء على العديد من البلديات في كردستان، أعني، مردين، إيليه، وان، ديرسم، خلفتي و العديد من المناطق... ثم جاءت وهاجمت حزب الشعب الجمهوري أيضًا، و تم الاستيلاء على بلدية إسنيورت التي جاءت بناءً على اتفاقية المدينة، وكذلك كانت أكدنيز ضمن اتفاقية المدينة، لقد تم الاستلاء على كل هذه البلديات واحتلها، والآن استهدفت أكبر مدينة وهي إسطنبول، وفي الواقع، فقد استولوا على بلدية إسطنبول الكبرى.

في تركيا، هناك هجوم شرس للغاية ضد المعارضة بأكملها، وخاصة حزب الشعب الجمهوري، في الواقع، هناك انقلاب سياسي حقيقي يحدث في تركيا الآن والآن، في مكان يشهد الكثير من الهجمات، حيث تتعرض المعارضة لهجوم هائل، وحيث تُبذل محاولات لإقصائها وسحقها، كيف ستتقدم عملية السلام والمجتمع الديمقراطي؟ هل هذا ممكن؟

منذ أن تم إدراج هذه العملية على جدول الأعمال، قام وفد إمرلي التابع لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب بعمل واسع النطاق، حيث عقد سلسلة اجتماعات مع الأحزاب السياسية، بعث لهم رسائل القائد آبو، وأصدرت هذه الأحزاب السياسية بيانات، كما أصدر حزب الشعب الجمهوري بيانا أيضا، وقالوا إنَّهم سيعملون كل ما بوسعهم لأجل تقدم هذه العملية وسيدعمونها، لقد أظهر حزب الشعب الجمهوري مثل هذا الموقف الجريء لأول مرة في تاريخه.

قام القائد آبو بتقييم سلطة الدولة وحقيقتها، وأكد حزب الشعب الجمهوري وقوفه ودعمه لهذه المبادرة المشتركة التي تم تطويرها، وأعلن بإنَّه سيقدم كافة أنواع الدعم، تم إرسال رسالة إلى جميع الأحزاب، ثم وضع حزمة التحول الديمقراطي على جدول أعماله، وأكد بأنَّ القضية الكردية لا يمكن حلها إلا في البرلمان، وأضاف أنَّهم سيشكلون لجنة في البرلمان، لقد اتخذ موقفًا خطيرًا للغاية ضد سياسة الوكلاء ودخل في اتفاقية مع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب.

اتفاقية المدينة يمثل وحدة الشعبين الكردي والتركي

لقد تزايدت الهجمات على هذا الموضوع، وتهدف هذه الهجمات اتفاقية المدينة، ومع ذلك فإنَّ اتفاقية المدينة هي العملية التي من شأنها أن تدعم هذه العملية وتعززها وتدفع عملية السلام والمجتمع الديمقراطي إلى الأمام.

 تعبَّر اتفاقية المدينة عن السلام والأخوة، تعبَّر عن تحالف الشعبين الكردي والتركي، تعبَّر عن الأخوة والوحدة بين الشعبين الكردي والتركي، تعبَّر عن تحالف الشعوب، إذا أظهرتم العداء تجاه اتفاقية المدينة، وهاجمتموها وفرضتم العقوبات عليها ونفذتم الانقلابات وقضيتم عليها، فكيف ستعززون أخوة الشعبين الكردي والتركي ووحدتهما وسلامهما وعملية الحل الديمقراطي؟ هل هذا ممكن؟ لا، ليس من الممكن، وهذا واضح للعيان، ولهذا السبب توقفت العملية حالياً، لا يزال نظام الإبادة والتعذيب الممارس في إمرالي مستمر، فالعملية لا تتقدم وهناك الكثير من الهجمات.

وكان حزب الشعب الجمهوري أحد الأحزاب التي ستدعم هذه العملية، حزب الشعب الجمهوري هو الحزب الذي أسس هذه الدولة، وأصبح أحد الأحزاب التي دعمت هذه العملية بقوة، وباعتباره الحزب المؤسس للجمهورية، فقد أعلن بأنَّه سيدعم هذه العملية، وقال بأنَّه يجب أن تكونوا الحكومة جدية ومواقفها واضحة، وقال بإنَّ هذه القضية يجب أن تحل في البرلمان.

كذلك أشار القائد آبو إلى البرلمان وقال القائد آبو بإنَّه يجب تشكيل لجنة ووضع أساس قانوني وحل القضية في البرلمان، وفي نهاية المطاف، فإنَّ عنوان السياسة والقانون الديمقراطي هو البرلمان والمجتمع وكافة أطياف المجتمع، وإذا كنتم ستتبعون مثل هذا النهج الحاد تجاه مثل هذا البناء، محاولاً القضاء على كل المعارضة، فكيف ستطورون هذه العملية؟ لا يمكنكم التقدم بالعملية بهذا الشكل، وهذا يدل على جديتكم، وهو يوضح كيفية تعاملكم مع هذه العملية، فهو يظهر مدى صدقكم، فما هي نوع النتيجة التي ستظهر؟ يظهر أن هناك تفاهات كثيرة، وعدم جدية القضية، واللجوء إلى  الحيل والخداع.

يجب على جميع المعارضة أن تناضل معًا

لقد أعلنوا عن أنفسهم منذ اليوم الأول، وقالوا "دعونا نعزز الجبهة الداخلية" ولا يمكننا أن نتقدم بهذه العملية إلا بمشاركة الجميع، نعم، إنَّ القضية الكردية وقضية التحول الديمقراطي في تركيا قابلة للتحقيق بمشاركة الجميع، وعلى رأسهم المعارضة... أنتم تحاولون الآن القضاء على كل هذه المعارضة التي من شأنها أن تساهم في تقدم هذه العملية وتعزيزها، ثم ستدمر كل الأرضية، كيف سيحدث هذا؟ ويدل هذا الوضع أيضًا على مكانة وموقف السلطة.

ولهذا السبب هذا مهم، لا ينبغي أن يكون هناك أي تردد، وفي هذه العملية، من الضروري أن يتخذ الجميع، وخاصة المعارضة الديمقراطية، موقفًا مشتركًا ضد الفاشية، وهذه الهجمات الفاشية وهذه الهجمات على الشعب الكردي وجميع القوى الديمقراطية والمجتمع التركي والمجتمع الكردي، والمرأة والشبيبة والمعارضة وجميع شرائح المجتمع، وخوض النضال المشترك، لا بد من خوض نضال قوي وموحد ومشترك ضد هذه الهجمات الفاشية، وبهذه الطريقة فقط يمكن إحباط هذه الهجمات.
تحاول هذه الحكومة، حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وأردوغان، الحفاظ على سلطتها من خلال قمع وإقصاء وكسر إرادة كل المعارضة، هذه هي مشكلتهم، وهذا هو هدفهم، لقد اتضحت بكل واضح، لقد تم الكشف عن وجه وحقيقة هذه السلطة بشكل كامل.

لا ينبغي لأحد أن يكون لديه أي شك حول هذه المسألة، هل سيتم تطوير العملية في مثل هذه الحالة؟ لقد تزايدت الفاشية بشكل كبير، كيف سيتم حل القضية الكردية؟ كيف سيتم حل القضية الكردية سياسيا وقانونيا؟ أنتم تقومون بإلغاء السياسة الديمقراطية والأساس القانوني بشكل كامل، أنتم تهاجمونهم.

أردوغان يستخدم الديماغوجية "الغوغائية" أيضًا ويتحدث عن العضوية في الاتحاد الأوروبي، وقد وضعه على جدول أعماله مراراً وتكرارا، يتم التعبير عن هذا النوع من الحماس، لا يمكنك فرض الدستور وقوانينك الخاصة، تطبيق وتنفيذ قانون الاتحاد الأوروبي والاتفاقيات الدولية وقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، كيف وبأي وجه – وهي بالفعل بلا وجه – تتحدثون عن العضوية في الاتحاد الأوروبي؟ من تخدعون؟ بهذه الطريقة يحاول خداع أوروبا.

هناك أزمة في المجال الاقتصادي، الاقتصاد منهار، وبهذه الطريقة، تحاول فتح الطريق أمام  الاستثمارات أو المستثمرين ، إنها تحاول خداع الشعب، أصبحت تركيا مهزومة ومنهارة، إنَّ العالم الخارجي يخدع من خلال التظاهر بوجود تركيا ديمقراطية تعمل على تعزيز عملية السلام مع الشعب الكردي، هل ستساهم في دفع عملية السلام مع الشعب الكردي من خلال القضاء على كل المعارضة؟ من خلال تطوير كافة أنواع الهجمات الكيميائية والفوسفورية؟

تدمير عائلة بأكملها ؟ عائلة في كوباني تعرضت للتدمير الكامل، لقد تمت إبادتها، هل ستساهم في تقدم عملية السلام بسياسة الإمحاء ؟ من تخدع؟ من ستنخدع بهؤلاء؟ هل هذا ممكن؟

ولذلك، لا بد من خوض نضال مشترك ضد الفاشية، يجب على المعارضة بأكملها أن تخوض نضالًا قويًا ومشتركًا ضد الفاشية، لا ينبغي أن يكون هناك أي خلاف، وفي نهاية المطاف، فإنَّ الهدف الرئيسي لهذه الحكومة هو تقسيم المعارضة، وقد اتبعت هذه السياسة منذ البداية، الخلاف والتجزئة ومنع التحالفات، ولذلك فهي تحاول أيضًا أن تقف على قدميها وتثبت حكمها، لا ينبغي لأحد أن ينخدع، هذا مهم جداً، ينبغي على الجميع التعامل مع هذا الأمر بوعي وحكمة، وهذا مهم للغاية.

ويدفع حزب الشعب الجمهوري أيضًا ثمن أفعاله، وينبغي أن يقال هذا أيضاً، لقد ظلت هذه السلطة قائمة لسنوات، وكانت تخلص للسلطة، ودخلت على الخط " الدولة، الأمة، سكاريا" ومع ذلك، فإنَّ عبارات "الدولة-الأمة-سكاريا" كانت تهدف إلى حماية السلطة، لقد كان ذلك لمصلحتها الخاصة، إنَّ حزب الشعب الجمهوري مذنب تمامًا مثل هذه الحكومة، التي ظلت في السلطة لسنوات ووضعت تركيا في هذا الوضع على مدى السنوات الـ 22 الماضية.

والآن رأى البعض الحقيقة وبدأوا بتغيير سياساتهم، وبدأوا بالانفتاح السياسي، أتمنى أن يحدث هذا، لقد عادوا إلى رشدهم حقًا، كما يقولون، طالما أن الشخص قادر على إنقاذ نفسه من الأذى، فهذا أفضل ما يمكن أن يحصل عليه، ينبغي أن يتم قبوله بهذا الشكل، أتمنى أن يستمروا على هذا الموقف الحازم.

يحاولون إفراغ النوروز من معناها؟

نوروز ينتمي إلى كردستان ومنطقة مزبوتاميا، انتشرت هذه الثقافة من منطقة مزبوتاميا إلى العديد من الأماكن في العالم ، ويحتفل به الآن أيضًا بعض الشعوب في آسيا الوسطى والقوقاز، وعلى حد علمنا، فهم من التركمان والقرغيز والكازاخ والطاجيك، وكذلك الفرس والأذربيجانيون يحتفلون بالنوروز أيضًا، ويقال بأنَّ بعض الشعوب في البلقان يحتفلون بها أيضًا، و بقدر ما نعلم فهم  يحتفلون بالنوروز.

إنَّها ثقافة انتشرت في منطقة مزبوتاميا، انتمائها وأصلها؛ منطقة مزبوتاميا وكردستان، إنَّها ثقافة آرية، ثقافة المقاومة، أصلها آري، وأصل الكلمة كذلك، وتعني اليوم الجديد والانبعاث، كل الشعوب والجغرافيات لها أساطيرها؛ إنَّ أسطورة نوروز لها معنى خاص بها.

وبطبيعة الحال، الشعب الكردي مختلف جداً، إنَّه يوم النضال والمقاومة، إنَّها ثورة المظلومين ضد الظالمين، وهذا هو تعبير عن انتفاضة كاوا الحداد ضد دهاق، هناك ثقافة مرتبطة بذلك، وإلى يومنا هذا، على حد علمي، يتم الاحتفال بهذه الذكرى السنوية الـ 2725 في هذه المنطقة الجغرافية، في الواقع، يتم الاحتفال به باعتباره يوم الحرية والمقاومة والنضال، وهذا ما يعنيه لدى الشعب الكردي، ويحتفل به أيضًا بعض الشعوب كوسيلة للترحيب بقدوم الربيع، إنَّه يحمل الكثير من المعاني.

الآن، أفعال أردوغان من الماضي إلى الحاضر التي أتذكرها، وقد قام بذلك بعض المحافظين والوزراء ومنهم ديميريل؛ تم القيام بذلك من قبل بعض رؤساء الوزراء، أقاموا بعض الاحتفالات الرسمية، وأشعلوا النيران الصغيرة، وحاولوا القفز عليها، هكذا تم الاحتفال بعيد النوروز أرادوا تحويل عيد النوروز إلى "النوروز التركي" أرادوا دمجها ضمن الدولة، أرادوا أن يجعلوه يومًا رسميًا تحتفل به الدولة أيضًا، بهذه الطريقة أرادوا سرقتها من المجتمع وإفراغها من  معناها وإفسادها، ومن خلال الاحتفال على المدرجات الصغيرة، فإنَّهم يحاولون الابتعاد عن المقاومة وثقافتها، نحو ثقافة النضال الاجتماعي والوعي البيئي، وأرادوا الاندماج، أرادوا أن يجعلوها جزءًا من الهوية التركية.

وفي هذا السياق، حاولوا تقييم الأمر في سياق عنصري وقومي كهذا، ولماذا فعلوا هذا؟ لقد فعلوا ذلك بشكل خاص لأن الشعب الكردي يحتفل بعيد نوروز كيوم للنضال والمقاومة والحرية والانتفاضة، كيوم للثورة ضد الظالمين، وفي الواقع، كان هذا أيضًا جزءًا من السياسات الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي، لقد أرادوا أن يجعلوا من هذا جزءًا ويحاولوا أن يجعلوه بلا معنى، والآن أردوغان يفعل الشيء نفسه، من الغريب أننا شاهدنا هذا الخبر مع الرفاق، قال أحد الرفاق؛ انظروا، أردوغان سيطر أيضًا على نوروز الكردي، في الواقع، هذه هي الحقيقة، أي أنها تُعبّر عن ذلك.

كما قلت، يبدو الأمر وكأنه جزء من سياسة الإبادة الجماعية، يحتفل الشعب الكردي بعيد نوروز باعتباره ثقافتهم وحقيقة تاريخهم وواقعهم، فهو يحمل معنى ويحتفل به، ويحتفل الشعب التركي أيضًا، التركمان أيضاً، ويحتفل به أيضًا في تركمانستان وأذربيجان وقيرغستان وكازاخستان، هذه كلها مجموعات عرقية من الأتراك وهم يحتفلون بها، في الواقع، إنها ثقافة ويتم الاحتفال بها في العديد من الأماكن، هكذا تبدو هذه العقلية، هذه العقلية القومية والعنصرية، يحاولون إفراغها من معناها، لم يتمكنوا من فعل هذا من قبل، هل سينجح أردوغان؟ والآن يخرج الملايين من الناس إلى الشوارع والساحات، إنَّهم ينادون بالحرية، إنَّهم ينادون بالنضال ضد الاستبداد والقمع، إنَّهم ينادون بالحرية، هذا القدر من الوعي... ، لا أريد أن أقول الكثير، بمعنى آخر، جهود الحكومة وأردوغان فارغة وعقيمة.

تركيا تقف وراء مجازر العلويين 

لن تنتهي الحرب في سوريا إلا بانسحاب تركيا من سوريا، لن يختفي هذا الخراب والفوضى، تركيا هي العائق الأكبر أمام التحول الديمقراطي في سوريا، هناك محاولة لنشر الفاشية في تركيا إلى الشرق الأوسط بأكمله، إنَّها تحاول أن تجعل الشرق الأوسط بأكمله يبدو مثلها، وهي تحاول بناء نظام دولة شمولي، فاشي، طائفي، وديني في سوريا، فهي عدو الشعب وعدو المجتمع وعدو المرأة وعدو المعتقدات وعدو الثقافة، وما فعلت في تركيا فإنَّها تريد أن تفعل الشيء نفسه في سوريا.

دعوني أقولها بصراحة، هذه المجازر التي ارتكبت ضد العلويين كانت إبادة جماعية، لقد أثر علينا كثيرًا وأحزننا، ومن المؤكد أن تركيا تقف وراء هذه المجازر والإبادة الجماعية ضد العلويين، لقد عبروا عن أنفسهم بوضوح، أولئك أفراد القوات الخاصة الذين يشاركون في التلفاز، كيف يمكنني أن أقول هذا؛ أسماء لا نهاية لها من المفترض أنَّهم خدموا في الجيش وأصبحوا من عناصره، إنَّهم يخرجون ويسممون المجتمع على مدار 24 ساعة في اليوم تحت ستار خبراء الأمن وخبراء الإرهاب.

وهكذا يحرضون على الحرب ويخالفون آداب الحرب، لقد قالوا ذلك بوضوح؛ بالتعاون مع هيئة تحرير الشام، قمعنا العلويين، وقالوا بوضوح" لقد شاركنا في المجازر" منذ اليوم الأول، تم حشد جميع قوات ما يسمى بالجيش الوطني السوري التابع لتركيا، ارتكبت قوات الجيش الوطني السوري العديد من المجازر، وقد ارتكبت هذه المجازر قوات شبه عسكرية ومجموعات مرتزقة إجرامية تابعة لتركيا.

تركيا مسؤولة عن إبادة الآلاف من العلويين، وهذه القوات التابعة لتركيا هي المسؤولة، تم نشر معلومات مختلفة، قالوا بإنَّ تركيا قصفت بعض القرى بطائرات الكوبرا، وقصفتها من الجو، واستخدمت طائرات " SÎHA " تمت مناقشة هذه المعلومات على نطاق واسع في الصحافة، هناك بالتأكيد بعض الجوانب الإيجابية لذلك، يقولون ذلك بأنفسهم، كل هذا أدلة، وهم أنفسهم يقولون" لولانا لما استطاعت دمشق أن تقمعهم"، اعترفوا بجرائمهم وهذه كلها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يجب محاكمة تركيا، لقد لعبت تركيا دوراً في مجازر وإبادة العلويين، لقد اتضحت ذلك.

ومن ناحية أخرى، هناك الآن هجوم مستمر على مناطق شمال وشرق سوريا، ولم تتوقف هذه الهجمات أبدًا، قاموا باستهداف عائلة مكونة من عشرة أشخاص في كوباني، أصاب واستشهد 9 أشخاص في نفس الوقت، وفقد أحد الأطفال المصابين لحياته في وقت لاحق، وهذه جريمة حرب خطيرة، وهذه جريمة خطيرة ضد الإنسانية.

منذ سنوات وهم يهاجمون المنطقة ويستهدفون الخدمات المدنية والبنية التحتية، وهذه كلها جرائم حرب، إنَّها جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، وهو يقع ضمن نطاق جرائم الإبادة الجماعية، هذه كلها هجمات إبادة جماعية، إنَّهم يقصفون مراكز الحبوب "صوامع الحبوب" ويقصفون محطات المياه، ويستغلون المصادر الجوفية، وتم استهداف عدد من المدنيين بهذه الطريقة، استشهد سبعة أطفال، هذه هي الدولة، هذه هي الحكومة، قاتلة للأطفال، ويجب أن يؤخذ هذا في الاعتبار.

تم التوصل إلى اتفاق في دمشق، وبعد ذلك مباشرة، مارسوا ضغوطاً شديدة على الشرع، ثم قدم مشروع الدستور، ولكن في ظل هذا النهج الحالي، من المستحيل أن تكون هذه الحكومة الخاضعة للتأثير المباشر لتركيا، ديمقراطية حقاً، وبهذا الفهم لا يمكن بناء سوريا ديمقراطية ولا يمكن وضع دستور أساسي شامل، إنَّ مشروع الدستور المذكور يحمل في جوهره بنية شمولية واستبدادية، وهو مشروع قانون يعارض حقوق المرأة والحقوق الاجتماعية وحقوق الشعوب المختلفة، وهذا أمر غير مقبول بكل تأكيد.

وأدى هذا إلى استياء العديد من الأطراف وبدأت الاحتجاجات العارمة في البلاد ومنطقة شمال وشرق سوريا، ومن هذا المنطلق فإنَّ بناء سوريا الديمقراطية يكتسب أهمية حيوية، وبهذا المعنى، من الضروري النضال من أجل سوريا الديمقراطية، هذا مهم جداً، إنَّ سوريا الديمقراطية والدستور السوري الديمقراطي، هو الضمان الوحيد لجميع الشعوب التي تعيش في سوريا من حيث الثقافة والمعتقد، وهو الضمان الوحيد للحياة الحرة والديمقراطية، إذا لم يحدث هذا، فإنَّ الحرب والفوضى في سوريا لن تنتهي أبدًا، والشرط الأول لذلك هو أن تسحب تركيا – كما قلت في البداية – أيديها من سوريا، إنَّ مصدر كل هذه المشاكل هو تركيا نفسها، وهو يشكل العائق الأكبر أمام التحول الديمقراطي في سوريا، ونحن بحاجة إلى نضال قوي لأجل ذلك.